السلالات البشرية فى العالم
هذا الموضوع عن تنوع السلالات الجينيّة الذكريّة في العالم وهو ما يسمى بتحليل Y هو الجين الذكري الذي يورث من الأب والأجداد الذكور فقط ولا علاقة لهذا العلم بالجينات الموروثة من الأم أو الجدات ، وهو منقول من الكاتب الأستاذ علي بن محمد الشحّي في منتدى
( الحمض النووي للعالم العربي ) ويبدو أنه مختصر من كتابه ( الحمض النووي يكشف السلالة الجينية للعرب ) ،
وبداية السلالات :
السلالة A أو A Haplogroup
تنقسم إلى إلى أربعة أقسام (فروع) وهذه الفروع هي A1 و A2 و A3 و A*
(رمز النجمة هذا ( * ) دائماً سوف يظهر عندنا في كل المجاميع اللاحقه ومعناه مجموعة ليس لها تحور مخصص لها ، إذا هناك ثلاثة مجاميع معرفة بتحوراتها , و أن القسم A1 له التحور الجيني المقابل له يعرف به عند الفحص وهو M31 والحرف M إختصار لكلمة تحور mutation وأما القسم A2 فله تحورات عديدة وهي M6 وM14 و M23وM49 و M71 ........الخ .
وهكذا لكل قسم تحوراته الخاصة به التي تميزه عند الفحص , وهذه المجموعة العرقية بأقسامها منتشرة في شرق افريقيا وخاصةً أثيوبيا والسودان وتوجد بنسب قليلة في غرب أفريقيا وجنوبها وتوجد بنسبة 1.1% في الامريكان من أصل أفريقي
ويعتقد بانها كانت أكبر عدداً في الماضي ثم تقلص عددها لصالح مجاميع بشرية أخرى من أهمها (E3a) ، وأغلب يهود الفلاشا ينحدرون من هذه المجموعة العرقية بنسبة 41% ونسبة 14.6% من شعب أمهرا في أثيوبيا ونسبة 10.3% من شعب الأرومو أيضا في أثيوبيا من هذه السلالة ، وأعلى نسبة لها في السودان حيث تشكل نسبة 42.5% من السودانيين
السلالة B أو B Haplogroup
تنقسم هذه المجموعة إلى الأقسام التالية B* و B1 و B2 وكلا من B1 و B2 ينقسمون بدورهم إلى مجاميع أصغر وأصغر ، وهي أيضا كالمجموعة السابقة A لم تغادر أفريقيا ، وأيضا إنحسر عددها لصالح المجموعة العرقية E3a والمجموعة العرقية B تشكل نسبة 2.3% من الأمريكان من أصول أفريقية
السلالة C أو C Haplogroup
هذه المجموعة العرقية تنقسم إلى C* و C1 و C2 و C3 و C4 وC5 حيث يتواجد أحفاد C* في شبه القارة الهندية وسيريلانكا وبعض أجزاء جنوب شرق آسيا ، أما C1 فإن أحفاده موجودون في اليابان فقط ، و C2 يتواجدون في غنيا الجديدة وبلولونيزيا وميلانيزيا (وهي ليست ماليزيا بل مجموعة جزر قرب استراليا)، أما C3 فقد إنتقل جزء من أحفادها إلى الأمريكيتين بعد عبورهم الممر الجليدي المتكون بين قارتي آسيا وأمريكا بعد أن كانوا في أواسط آسيا حيث ينحدر منها أيضاً المغول فأحفاد جنكيز خان ينتمون إلى هذه السلالة ، والقسم C4 موجود حصرياً في سكان إستراليا الأصليين (الأبوروجنيز) أما القسم الأخير C5 فعدده قليل ويتواجدون في الهند وباكستان
السلالة D أو D Haplogroup
مكونات المجموعة العرقية D وأقسامها هي D* وD1 و D2 و D3 وقد وجد المنحدرون من كلا من القسمين D* و D3 في أواسط آسيا أما المنحدرون من D1 فيتواجدون في وسط آسيا ومنغوليا وجنوب آسيا ، أما المنحدرون من D2 فيتواجدون في اليابان ويعتقد بانهم كانوا من المجاميع المنعزلة في اليابان لفترة تصل من 12ألف سنة إلى 20 ألف سنة ويشكلون نسبة 35% من اليابانيين و50% من أهل التبت
السلالة E أو E- Haplogroup
تنقسم إلى الأقسام التالية E* و E1 و E2 و E3 و E4 وجميعها طبعاً ما عدى E* تنقسم إلى أقسام عدة والاقسام تنقسم إلى اقسام أصغر منها وهكذا ومما ذكرناه سابقاً بأن قسم من هذه المجموعة العرقية وهو E3b خرج من أفريقيا وقسم آخر بقى فيها وإنتشر بشكل كبير فيها وأصبح من أقوى سلالات أفريقيا وهوE3a ، حيث يتواجد E* في أثيوبيا و E1 و E2 في شمال شرق أفريقيا ، أما E4 فالمتحدرون منه عدد ضئيل يكاد لا يذكر
القسم القوي في هذه المجموعة هو E3 حيث تكونت هذه السلالة في شمال شرق أفريقيا ، ثم أن أحد إبنيها وهو E3a رجع إلى عمق أفريقيا وأصبح العرق المسيطر فيها حيث ينحدر أغلب الامريكان من أصل أفريقي من هذا العرق
أما شقيقة E3b وهذا القسم ينحدر منه جل الافارقه من شمال شرق وشمال وشمال غرب أفريقيا وممن ينحدر من هذا العرق المصريون القدماء والبربر سكان المغرب العربي (فالبربر هم فعلاً السكان الاصليين لتلك المناطق الموجودين فيها وأجدادهم أفارقة 100%) وينتمي إلي هذه السلالة نسبة كبيرة من أثيوبيا وأغلب أهل الصومال .
والقسم E3b تنحدر منه E3b* و E3b1 وهذا الأخيرة تنحدر منها خمس سلالات أكثرها إنتشاراً ثلاث سلالات ، السلالة الأولى هي E3b1a تحمل التحورM78 وأحفادها هم سكان شمال شرق أفريقيا من مصر وأثيوبيا والصومال ، والسلالة الثانية هيE3b1b وهي السلالة البربرية بالتحديد وتحمل التحور الجيني M81 ، فاي شخص يحمل هذا التحور M81 يكون من اصول بربرية و منحدر من السلالة E3b1b ، أما السلالة الثالثة هي E3b1c وتولدة هذه السلالة في بلاد الشام وتشكل نسبة لا بأس بها هناك ، والسلالتين E3b1a و E3b1c ألأفريقيتين تواجدتا في الجزيرة العربية في أزمنه سحيقة مع السلالة السامية ، كما إنتشرت هاتين السلالتين وبخاصة E3b1a شمالاً إلى أوروبا وشكلت نسب كبيرة في كل من البانيا ومقدونيا واليونان وصربيا والبوسنة والنسبة الأكبر هي 35% في البانيا ، كما إنها إنتشرت من البلقان إلى باقي الدول الأوروبية ،وهنا ملحوظة وهي أن ليس معنى أن الفصيله E3b نشأت في أفريقيا يجب أن تجمل مواصفات معينة كأن تكون سوداء أو داكنة اللون فلا ننسى بأن كل المجاميع العرقية البشرية بلا إستثناء خرجت من أفريقيا ، وكل ذلك حدث في عصور سحيقة فالفصيلة E3b قدر عمرها العلماء بـ(24) ألف سنة والتحورات تحدث كما ذكرنا في أية لحظة لأي مسسبب فالمنحدرون من هذه الفصيل E3b سواء في المغرب أو بلاد الشام أو مصر والجزيرة العربية يحملون نفس التركيبة الجسمانية لمختلف الأعراق الموجوده في البلدان التي تواجدوا فيها
ودخول هذا الفصيل إلى أوروبا تم خلال مراحل تاريخية عدة وهي :
- المرحلة الاولى : هي مرحلة إنتشار الزراعة حيث بدأ التحرك البشري للزراعة ينتشر شمالاً بعد أن كانت في الهلال الخصيب (العراق وجزء من بلاد الشام ) وهذه المرحلة تسمى Neolithic Revolution أو بالترجمة الحرفية الثورة الزراعية .
- المرحلة الثانية : هي مرحلة الحضارة الفينيقية حيث أن هذه السلالة اختلطت مع السلالة السامية J2 وهي سلالة الفينيقيين واندمجت معهم ورافقتهم في تنقلاتهم بين ضفتي المتوسط .
- المرحلة الثالثة : هي مرحلة الحضارة الإغريقية ومن بعدها الحضارة الرومانية ، فنتيجة لكبر رقعة الأرض الواقعة تحت سيطرة هاتين الحضارتين أصبح تنقل البشر الطوعي أو الكرهي من وإلى أوروبا من الامور المعتادة .
- المرحلة الرابعة : هي مرحلة الحضارة الإسلامية وفتوحات المسلمين في أسبانيا وفرنسا وصقلية ومختلف جزر المتوسط ، وكان الجيش مكون من المسلمين سكان شمال أفريقيا الاصليين (البربر) والعرب مع الزيادة العددية في الجيش لصالح للبربر.
أيضأ من الفصيل E3b1a انحدرت سلالة في غرب آسيا هي E3b1a2
قد حاول علماء الأنثروبولوجيا الفيزيقية أن يصنفوا الإنسان طبقا لتنوع بنائه الخارجي إلى سلالات بشرية وقد اختلفوا حول المعيار المستخدم في عملية التصنيف وعدد السلالات حاليا وآنفا وقد استخدمت التصنيفات في اغلبها على خاصية أو خاصيتين من الخصائص الخارجية مثل لون البشرة أو شكل الشعر
تطور التصانيف البشرية :-
لعل اقدم التصانيف البشرية تتمثل فى تميز الشعوب على أساس لون البشرة فأستخدم المصريون اللون الأحمر و الأصفر و الأسود للمصريين و الليبيين و الزنوج على التوالي ثم قسم البشر إلى ثلاثة سلالات هي :-
سلالة حام و سلالة سام وسلالة يافث وفى العصر الحديث تتابعت عملية التصانيف البشرية باستخدام
خصائص مختلفة وسنعرض أهمها باختصار :-
أميركيون – أوروبيون –آسيويون – أفريقيون
قاري
قوقازي – مغولي – أثيوبي – أمريكي –ملاوي وضم شعوب جنوب غرب آسيا إلى الأوروبيين
قاري
الأوروبية –الزنجية –المغولية
الأوروبية –الأمريكية – المغولية – الهتنتوت الزنوج –الأستراليون – البابوا
الزنوج –المغول –الأستراليون الأصليين – الأوروبيون ( الذي قسمهم إلى السلالة الشقراء الأوروبية ، السمراء من أيرلندا حتى الهند )
الشعر المستقيم والشعر المموج و الشعر الصوفي
صفة الشعر
البيض أصحاب الأنف الضيق
الصفر أصحاب الأنف المتوسط
السود أصحاب الأنف العريض
عرض الأنف ولون البشرة
\اقترح مجموعة الأورافريقية واشتملت على أنماط متباينة فى قارة أسيا وأوروبا وأفريقيا
الأفريقيون – الآسيويون – الأمريكيون – الأوروبيون – الأوقيانوسيون
النسبة الراسية و الوجهية وعرض الأنف ولون الشعر واتبع التقسيم القاري
قسم أوروبا إلى السلالة الألبية والبحر المتوسط و السلالة الشمالية (النوردية)
لون البشرة طول و عرض الرأس وطول القامة
الاعتقاد بوجود عناصر تمثل السلالات الخمس الرئيسية فى كل قارة (الألبية ) البحر المتوسطية (الأسترالية )الزنجية و القزمية
المنهج البيولوجي و الممرات الرئيسية للقارات التي حددت الهجرات
صفات الشعر وتجاهل صفة الجمجمة
انتهى إلى ثمانية أقسام سلالية
عرض الرأس و ارتفاعها و النسبة الأنفية
الأوروبية – المغولية – الأمريكية – الزنجية وقسم المجموعات إلى مجموعات اصغر
تنقسم أوروبا إلى سلالتين أحدهما لصيادي العصر الحجري القديم (الخلاسية )وهى التي كونت الألبية و الثانية هي سلالة البحر المتوسط
إن عملية التصانيف البشرية استمرت منذ منتصف القرن التاسع عشر أي نحو قرنين من الزمان تمخضت عن ستة عشر تصنيفاً ، سبعة تصنيفات فى القرن التاسع عشر ، وثمانية فى القرن العشرين قبيل الحرب العالمية الأولي ، وتصنيف واحد فى القرن الثامن عشر .
كثير من هذه التصانيف اتبعت التقسيم القاري بحيث يكون سلالة كبرى لكل قارة مثل الأمريكيون فى الأمريكتين و الزنجية فى أفريقيا و الأوروبية فى أوروبا و المغولية فى آسيا .
مع بداية الربع الأخير من القرن التاسع عشر 1878 بدأت المحاولات التصنيفية تأخذ الصفات الجسمية أساساً للتقسيم وبصفة خاصة الشعر مما تمخض عن تقسيمات مقبولة وبدأت بعدها اتخاذ صفات أخرى لكن اتخاذ مقاييس فرعية تحت صفة الشعر يعتبر الاتجاه الأفضل فى عملية التصانيف .